بسم الله الرحمن الرحيم
آآســـف علــى الـآآزعــاج (2)
_ هو إنتي !!
_ مفاجأة ،، مش كده ؟!!
_ يا بنت ال ....
_ لأ ! هتشتم وتقل أدبك .. هزعلك .. خليك كده حلو وأموور !!
_ عاوزة إيه يا كاريمان !!
_ مفيش يا عمورة .. وحشتني بس شووية ،، ف قولت أجيبك هنا تشرف شووية مع الألآضيش بتوعك ..
_ لا والله ..
_ آه والله .. إنت مش مصدقني ولا إيه يا بيبي ؟ .. من إمتي كوكي حبيبتك بتكدب عليك ؟؟!
يلا بينا يا ريم دلوقتي .. عشان عمورتي يرتااح شووية .. بكرة أوعدك يا بيبي هقضي معاك اليوم من أوله .. هو أنا مش وحشاك ولا إيه ؟؟!
_ ماشي .. والله لأوريكي أيام سودا !! أصبري بس عليا ..
_ تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ .. عيب متقولش كده .. أنا اللي هوريك الأيام السودة مش إنت اللي هتوريني .. يلا بينا يا ريم !!
..............
نَزلوا إلي الأسفل ،، تاركين عمرو الذي ينظر إلي كاريمان ويجز علي أسنانه ،، كم تمني لو لم يكن مربوطاً ،، ليلقنها درساً لن تنساه أبداً !!
في الصباح .. تجمعوا الفتيات .. للإتفاق علي الخطة التي سيبدأون في تنفيذها اليوم ..
سلمي : كاريمان .. إنتي عارفة طبعا هتعملي ايه ..
_ متخافيش !!
سلمي : تمام .. نور ،، ايه اكتر حاجة نادر بيخاف منها ؟!!
كَان عَندي هَامستر صغير مربياه في البيت .. نادر كان بيخاف منه أووي !! وكان دايماً بيطلب مني اني ابيعه ..
_ والهامستر ده فين دلوقتي !!
_ ممممممم .. عندي في البيت ..
_ تروحي تجيبيه فوراً .. وترجعيلي عشان افهمك بالظبط هتعملي ايه !!
_ طب وانا ..
_ إنتي يا لميا .. مش هتعرفي تتصرفي !! .. استني انا هطلع معاكي ..
_ طيب انا ماشية .. هجيب الهامستر وراجعة علطول ..
_ وأنا طالعة للزفت اللي فوق ده .. اما اشوف هنيل معاه إليه .، !!
ذَهبت كٌل مِنها إلي مسارها .. كاريمان إلي الغرفة التي فيها عمرو .. ونور لتَحضر الهامستر من منزلها .. ولميا وسلمي إلي الغرفة التي فيها أحمد ..
دَخل كل من سلمي ولميا علي أحمد .. الذي كان منشغلا بِهش الذباب بوجهه .. لينظر إلي لميا وسلمي اللاتي كانا يٌراقباه في صمت .. ثٌم قَال في برود ..
_ الدبان كتيير اووي هِنا .. ابقوا رٌشوا أي حَاجة ..
_ شفتي يا سلمي مش قولتلك!! شايفة اللي هوا فيه ؟!
_ ممكن تسكتي يا لميا شووية..
ايه يا عسل مالك .. مش عجبك الدبان ولا إيه ؟!!
_ لا مش عاجبني طبعا ..
_ حوش يا واد الفيلا والطبيعة الساحرة اللي إنت كنت عايش فيها .. ده إنت يا معفن كنت قاعد في أوضة فوق السطووح .. !!
_ اوضة فوق السطوح .. بس مكانش فيها دبان !وبعدين انا عاوز اعرف انا مخطوف ليه ؟!
_ ليه يا معلم عاوز تروح ولا إيه !!
_ آآه. ..
_ لا إنت هتشرفنا شووية هِنا ..
_ طيب انا جعان !!
_ من عنينيا الاتنين يا حبيبي ..
تيجي نطلب cook door يا لميا ..
_ اه يا سلمي يا ريت .. انا جعانة جدا..
_ آلو .. من فضلك عَاوزة وَاحد سوبر كرانشي .. آه بطاطس فريسكس .. ثانية كده ..
وإنتي يا لميا عاوزة إيه؟!
_ واحد شنغهاي .. بطاطس عادية
_ وانت يا احمد باشا ..
_ واحد شيش بقي كده comboo .. وبطاطس فريسكس .. وال drink كولا إن شاءالله..
_ الو .. بص حضرتك .. يبقي كده واحد سوبر كرانشي .. وواحد شنغهاي .. لا مش عاوزة حاجة تاني .. ميرسي اووي ..
بص بقي عشان احنا في حتة محدوفة شووية .. لما توصل عند " ..... " كلمني وانا هبعتلك حد .. اوكي .. ميرسي اووي!
_ مطلبتليش اللي انا عاوزه ليه ؟!
_ إيه ده هو إنت طَلبت حاجة ؟! سوري نسيت أقوله ..
................
تَجلس كاريمان أمامه .. وَاضعه قَدم علي الآٌخري .. أشعلت سيجارة .. وبدأت في شٌربها قَائلة:
_ كَان عَليك بإيه بس المرار والعذاب ده كله .. ما إنت لو كنت بني آدم مٌحترم .. ومش بتاع نسوان .. كَان زمانك حٌر طَليق .. ومكنش زمانك متكتف التكتيفة السودا دي !!
_ إنتي عاوزة إييه يا كاريمان !!
_ وأنا هعوز مِنك إيه يا معفن إنت !! ... إنت كٌنت فَاكرني إيه يلاه ؟! كنت فاكرني واحدة من الزبالة اللي إنت عرفتهم .. هترميها كده وهتسكتلك !! .. وياريتك رميتني كده وسكتت .. لا ده إنت كنت بتكلم ٤ عليا !! يخربييتك .. طب وحيات ابوك قولي عملتها ازاي ؟!!
_ زي السكر في الشاي ..
_ هاهاهاهاها .. ابتدينا نستظرف .. وانا مبحبش الظٌرف ده .. وبلاش اوريك لما كوكي مبتعجبهاش حاجة بتعمل إيه !!
_ انتي شايفة انك كده بتاخدي حقك مني يعني ؟
تَسحب نَفساً طَويلا من سيجَارتها قَائلة:
_ ايواااه .. مش قادرة اقولك أنا متكيفة قد إيه وإنت متكتف كده .. وبعدين إنت فاكر إنك كده خلاص ؟! .. لا يا حبيبي ده لسه فيه مفاجآت..
_ إيه هتفجريني ولاا إيه ؟!
_ عسل .. عسل يا عموووورة بجد ..
تَقف كاريمان .. وتَقترب مِنه .. وتَنثٌر بعض من رٌماد السيجارة السَاخن علي يده .. ليصرخ هو ..
آآآآآآآآآآآآه !!!!
...............،.....،...،،،......
بَعدما أحضرت نور الهَامستر من بيتها .. وأتفقت مع سلمي علي ما ستفعله .. دخلت إلي نَادر .. يَد تَحمل المٌسدس .. ويد مٌمسكة بالهامستر .. لينظر هو لها في حالة ذهول قَائلاً :
_ نور !! .. إنتي .. إنتي ..
_ إثبت مكانك بدل ما أضربك بالنار .. أثبت ..
_ إنتي اللي خطفاني يا نور !!
_ آآه أنا يا نادر .. متخافش أنا هخليك تمشي .. بس بعد ما آخد حقي منك ..
_ حقك ايه يا نور ؟! ما خلاص خالتي وخالتك وإتفرقوا الخالاات
_ لا يا حبيبي ومين قالك بقي إن خالتي هتتفرق وهي سايبة حقها كده .. انا حالفة إني لازم اخد حقي منك !!
تَبتعد نور عند البَاب .. ثٌم تٌطلق الهامستر ليبدأ بالجري في أنحاء الغٌرفة .. وتٌغلق الباب ورآءها..
_ لا يا نوور .. كله الا البتااع ده ..
يا نهااار اسود .. يا نوور ..
لاااااااااااااااا !!
..................،،،،....،،،،،،
_ الأكل جامد جداً بجد .. كنت جعاانة أووي .،
_ وانا كمان يا سلومتي والله كنت همووت من الجووع
تأخد يا أحمد حتة ؟؟
_ مش عاوز من وشك حاجة ..
_ لا يا حبيبي إنت تحترم نفسك وإنت بنتكلم معاها عشان مزعلكش ..
_ وسيادتك بقي عينوكي المحامية بتاعتها ..
_ اه ...
يَرن فجأة هاتف أحمد التي كَانت لميا تضعه في جيبها لتخرجه وتقول ..
_ ده حسن صاحبه ..
_ ردي عليه وقوليله إن أحمد مش فاضي دلوقتي وهيبقي يكلمه بعدين ..
وإنت أقسم بالله لو نطقت بكلمة واحدة ل أكون دفناك هنا في مكانك !!
_ الو .، ايوه يا حسن.. انا لميا قاحبة احمد فاكرني ،، ازيك .. اه .. لا هو مش موجود دلوقتي .. هيبقي يكلمك بعدين .. باي باي ..
........
ظل نادر يجري في أنحاء الغٌرفة خَوفاً من الهامستر. .. يصرخ ويترجي نور بأن تأخذه من هٌنا .. ونور تٌراقبه من فتحة في الباب .. ومعها ريم .. ولا يسطتيعان التوقف عن الضحك ..
كذلك .. ظَل عمرو يتألمومن حَرقة السيجارة علي يده .. ويسب ويلعن في كاريمان .. وهي لا تفعل شئ سوي أنها تشعل سيجارة كل دقيقتان .. وتشاهده وهو يتألم ..
في الليل .. بينما كان الكل نائمون .. سَمعوا صوت بالأسفل في المدخل ..
صوت خطوات قدم !!
