-->
EL Gnna EL Gnna

مواضيع شيقه

جاري التحميل ...

آآســـف علــى الـآآزعــاج (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

آآســـف علــى الـآآزعــاج (١) 

في مَكان شَبيه بالأماكن المَهجورة ،، مَنزل يبدو عليه القِدم .. خالي من الأثاث .. لا يغطيه سوي الأتربة .. كثير الغٌرف ،، الساعة العاشرة مساءً .. في احدي الغرف ،، شاب مٌكتف الأيدي والأرجل ،، وعلي فَمه لاصق ة وكان نَائماً .. ل يستيقظ فجأة ويجد نَفسه علي هذة الحَالة !! .. يحاول تخليص نَفسه ،، لكنه لا يستطيع .. يبدأ بالصياح .. ولكن لا أحد يسمعه .. بسبب الاصق الذي علي فمه .. بعد نصف ساعة .. دخلت إليه فتاة .. ترتدي تيشرت اسود .. وبنطلون اسود .. تلبس قبعة .. وتخفي نصف وجهها ب إيشارب أسود ،، تنظر له قآئلة في سخرية :

_ أستغفر الله العظيم !! انت صحيت !!

_ مممممممممممممم

_ إيه بتقول إيه مش فاهمة ؟!!

_ مممممممممممممممممم ..

_ آآه مش عارف ترد عشان اللي علي بٌقك ؟!

_ ممممممممممممم

_ ايوه يعني عاوز ايه بردو ؟!! 

_ ممممممممممممممم

_ يا لهوي علي زنك !! طيب اصبر ..

تَقترب الفتاة نحوه ..وتنزع الاصق من فوق فَمه بعنف ،، ل يقول هو في عصبية : 

_ يا ولاد الكلب !! انتوا مين .. وعاوزين مني ايه ؟!!

_ إيه يا عم الأمور !! إهدي علينا كده شووية .. ده احنا لسه مبقلناش يومين .. اومال لما تقعد معانا شووية وناخد علي بعض هتعمل فينا ايه ؟!! 

_ اخد عليكوا مين بقي ان شاءالله!! انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين ؟!

_ اه عارفة .. بكلم واحد قذر وبتاع ستات .. وفاكر نفسه مقطع السمكة وديلها .. وهو اصلا شبه الكلب الجربان !!

_ طيب ،، ماشي ،!! فكيني بس وانا هوريكي الكلب الجربان ده هيعمل فيكي إيه !!

_ بس يلاه .. تتكتم ومسمعش صوتك !

_ انا يلاه !! .
ماشي يا ولاد ال***** .. وحياة امي لاوريكو !!

_ ششششششش .. خليك بقي قاعد مع نفسك !!

تَخرج الفتاة من الغٌرفة ،، تاركه الشَاب يَسب ويلعن ،، تغلق عليه بالمفتاح ،، وتدخل الي الغرفة المجاورة .. شاب آخر .. يجلس علي الأرض .. مكتف الأيدي والأرجل أيضاً ،، ولكن لم يكن علي فمه شريطاا لاصقاً .. وكان مستيقظاً .. كان ينظر حوله ،، ويبدو عليه الخوف ،، دخلت الفتاة وفي يدها كوب من الماء وسكينة .. ل ينتفض هو من مكانه عند رؤيته للسكينة قائلاً في خوف .. 

_ في إيه ؟!! إنتوا هتعملوا فيا إيه ؟!

_ مش هنعمل حاجة متخافش .. 

_ هو ..هو إنتي جايبة السكينة ليه ؟؟ عشان تقوليلي إن مفتاح الأوضة دي وسط شراييني .. واني لازم أقطع رجلي عشان أعرف أجيبه وأخرج من هنا ؟ صح ؟

_ ده saw الجزء الكام بقي ؟

_ مش عارف .. الأول تقريباً !

_ لا اله الا الله.. لا متخافش .. مش هقولك اقطع بيها رجلك .. ولا اي حاجة من الكلام اللي انت بتقوله ده !!

_ اومال جيباها ليه ؟!

تٌخرج الفتاة مٌسدساً .. وتصوبه نحوه .. قائلة في عنف ..

_ أنا عرفت إنك عامل عملية في رجلك .. عشان كده هفكهالك .. بس أقسم بديني حركة واحدة هقتلك ؟ آمين ؟!!

_ طب والميه دي لإيه ؟!

_ عشان تاخد الدوا بتاعك !! 

اللهم مِا صَلي ع النبي !! إنتي كمان عارفة إني باخد دوا !! 

_ آآه عارفة .. ممكن تتكتم بقي شووية .. ؟!!

تَقترب الفَتاة نحوه .. وتقطع بالسكينة الحِبال الموجودة حول أرجله .. مٌصوبة نحوه المٌسدس .. حتي تتأكد أنه لن يَهرب .. ثٌم أخرجت من جَيبها حَبة دَواء .. وأعطتها لَه في فَمه ،، وسَقته الماء .. وَخرجت ... تَركته خَائفاً .. ويلتفت حَوله .. مَستفهماً عن أشياء كثيرة ليس لها إجابة. ..
دَخلت الفتاة إلي الغٌرفة المٌجاورة .. شَاب آخر مٌكتف الأيدي والأرجل .. لَكنه جَالساً علي كٌرسي .. ونَائم .. كَان في يدها زٌجاجة مَاء .. نَظرت له قٌليلاً قَآئلة في سَخرية : 

_يعني نايم .. وليك نفس تشخر كمان !!!
طَيب .. أنا هوريك .. 

فَتحت زٌجاجة المياه .. وألقتها عليه .. ليتسيقظ هٌو قَائلاً في برود : 

_ في حد يصحي حد كده ؟!! 

_ وكمان بارد !! ..

نَظر لها نَظرة إستحقار .. ثٌم قَال في برود .. : 

_أنا فين بقي كده ؟!

_ إنت في الجنة يا ضنايا ..

_ انجزي مبحبش الكلام الكتيبر ؟! .. 

_ مش لازم تعرف .. إنت مشرفنا شووية لحد ما نشوف هيعملوا فيك إيه .. 

_ هما مين بقي ؟!

_ معرفش 

_ اوكي .. يعني أنا دلوقتي مخطوف ؟!

_ اه ! 

_ مش المفروض المخطوف ده يبيبقي هدومه مقطعه ووشه كله ضرب .. والاوضة اللي بيبيقي فيها فيها برميل فيه ميه وبيغرفوه فيه ؟؟

_ يارب إيه مستشفي المجانين اللي أنا وقعت فيها دي ؟!! .. الأفلام بوظت دماغكوا ،، 

_ طب ممكن اعرف أنا مخطوف ليه ؟!

_ لا مش ممكن .. وأتهد بقا شووية بدل ما أقتلك .. 

قَالتها وهي توجه المٌسدس نحوه ..

_ شيلي يا شاطرة البتاعة اللي في إيدك ده أحسن يعورك !!

_ يابني إنت مخطوف !! إنت مش مستوعب ؟!

_ لأ مستوعب .. سو وات يعني .. منا طوول عمري مخطوف ،، وطول عمري مش فارق مع الدنيا .. ولا الدنيا فارقة معايا .. 

_ لأ ده أنا كده حاسة إني في برنامج أنا والنجوم وهواك .. ماشي يا عم أسامة منير ! ..

_ طيب.. يلا إختفي بقي وسيبيني لوحدي شووية ..ووحيات ابوكي با شيخة اي لٌقمة أكٌلها أحسن أخوكي علي لحم بطنه من إمبارح ! 

_ حد قالك إننا في فندق فايف ستارز ؟!! انت مخطوووف !! عارف يعني ايه مخطوف ؟!!
يعني مفيش أكل .. ومفيش ميه .. وهتفضل متكتف كده .. واحتمال في الآخر نقتلك ؛!

_ وفي الآخر ليه ما دلوقتي أحسن ..

_ اوووف .. انا ماشية !!! 

تَخرج الفَتاة من الغٌرفة .. بعد أن أغلقت عليه أيضا بالمفتاح .. نَزلت الفتاة إلي البدروم .. لتجد أربع فتيات .. يتراوح أعمارهن من ٢٥ إلي ٢٧ عِام .. جَالسين أمام بعضهن البعض .. 
تَنظر لَهم وعلي وَجهها إبتسامة إنتصار .. قٌائلة في ثقة ..

_ كٌله تمام !!

ليبتسموا نَاطرين إلي بعضهم البعض .. وتَنظر واحدة مِنهن إلي الفتاة قَائلة ..

_ عملتي إيه يا ريم ؟

_ كلهم علي آخرهم .. عمرو فضل يشتم فيا ويقول يا ولاد الكلب إنتوا عاوزين مني إيه .. ونادر خَايف وعمال يبص حواليه .. واديته الدوا وفكيته زي ما إنتوا قولتولي .. أحمد بقي ده اللي مجنون !! ده بارد جداً .. وعمال يهزر .. ومش مستوعب إنه مخطوف وبيقول كلام غريب .. 

_ قولتلكوا اللي زي ده مبيفرقش معاه حاجة !!

_ لميا .. ممكن تستكتي بقي شووية .. إحنا لسه في الأول .. لسه معملناش حاجة ،،

دلوقتي يا سلمي إيه الخطة الجاية !!

_ إحنا هنسيبهم كِده إنهاردة .. هٌما دلوقتي عِرفوا إنهم مخطوفين.. ودماغهم هتفضل تودي وتجيب طول الليل .. الصبح بقي .. أنا هفهمكوا بالظبط هنعمل إيه ؛!

........................................

في الواحدة منتصف الليل .. بدأ عمرو بالندَاء قَائلاً: 

_ياا جماااعة !!! .. 
ياللي هنااا ؟!!!
عااوز اخش الحمام الله يخربيتكوا !!
يا نهار اسود عليااا ...
هعملها علي روحي يا ولاد الكلب !!!

تَدخل إليه ريم قَائلة : 

_ عاوز إيه بصوتك ده !!

_ عاوز اعمل زي الناس !! 

_ افندم ..

_ الحمام .. الباثرووم .. دوره المياه .. الكبنييييه .. بتفهموا ازااااي !!

_ مفيش حمام هنا !!

_ نعم يا روح امك؟!

_ احترم نفسك .. يا اما مش هعملك اللي انت عاوزه !!

_ يا وليه بقولك مزنووق .. خلي عند اهلك دم .. 

تَضع رِيم يَدها في وَسطها .. وتَنظر له بسٌخرية قَائلة : ..

_ ما تعملها هنا !! ولا مكنتش بتعملها وإنت صغير ..

_ عارفة لو مكنتش مربوط بس !! كنت هوريكي هعملها فين !! اصبري بس عليا !!

_ طيب .. تتكتم شووية بقي لحد ما اشوف هعمل ايه وارجعلك ..

_ اااه !! اكون انا عملتها علي روحي بقي ؟!

_ ما تعملها !! اعتبر نفسك عيل صغير يا اخي 

وتَرفع حَاجبيها وتخرج وتغلق الغٌرفة ورآءها .. وتنزل إلي البدروم .. 

_ كاريمان .. كاريماان .. الحقي ؟!!

_ في ايه يا ريم !!

_ عمرو علي اخره .. وهيموت ويخش الحمام ..

_ وبعدين قلتيله ايه ؟!

_ قولتله يصبر شووية .. 

_ ممممم ،، طيب .. روحي اديله جردل .. وسيبيه يتصرف مع نفسه ! وانا جاية وراكي

_ جاية ورايا ؟!!

_ ايوه اسمعي الكلام بس .. 

_ طيب ..

في الأعلي .. كان نادر قد سمع صوت عمرو وهو يصيح .. تَغيرت ملامحه .. حاول التركيز في الصوت .. ليقترب من باب الغٌرفة التي كانت مٌغلقة .. ويقول بصوت مَسموع !

_ عمرو .. يا عمرو ؟!!! انت هناا !!
انت يا زفت ؟!!

ليسمع عمرو صوته ويقفز بأرجله المربوطة الي قرب الباب ..

_ نااادر !! الله يخربيتك هو انت كمان هنا ؟!!

_ في ايه يا عم انا مش فاهم حاجة .. ؟!! كل اللي فاكره ان في واحده جاتلي العيادة .. ورشت في وشي حاجة .. صحيت لقيت نفسي هنا !!

_ وانا كمااان يا عم كنت سهران مع قطة بلدي .. وقالتلي تعالي معايا في حفلة عندي في الشقة .. ودخلنا الشقة من هنا !! وضربتني علي راسي ..

_ الله يخربيتك .. شفت سرمحتك وصلتك ل ايه ؟

_ محسسني ان انا بس اللي مخطوف !! المهم الحقني انا هموووت .. عاوز اخش الحمااام .. !!

_ اعملها في اي حتة عندك !

_ حتي انت ! غور يلاه من هنا .. غور يلا ..

دَخلت ريم إلي عمرو .. اعطته جردل .. قَائلة بإشمئزاز ..

_ صرف نفسك هنا ..

_ هو انا في سجن .. ولا مخطوف ؟!

_ احمد ربنا اصلا اني عرفت اتصرفلك .. 

_ ماشي .. يلا اطلعي بره .. 
استني فكيلي ايدي ..!!

وَجهت المٌسدس نحوه .. ثم فكت يده .. 
خَرجت ريم من الغٌرفة ..،وبعد بضع دقائق.. طرقت بابه .. قائلة :

_ خلصت ؟

_ اتزفتت !!

لتذَهب ريم .. وتدخٌل كاريمان الغٌرفة .. لينظر لها في ذهول قَائلاً: 

هو انتي !!!

لا تنسونا من صالح دعائكم

بقلم : Ali Luka

بقلم : Ali Luka

أنا مسلم لكل مسلم



جميع الحقوق محفوظة

EL Gnna

2016-2017