-->
EL Gnna EL Gnna

مواضيع شيقه

جاري التحميل ...

آآســـف علــى الـآآزعــاج (3)

بسم الله الرحمن الرحيم


آآســـف علــى الـآآزعــاج (3)

صَوت خَطوات أقدام بالأسفل .. فَزع الفَتيات .. نَظروا من شِباك صَغير يَطٌل علي المَدخل .. وجَدوا شاب يَلتفت حَوله كأنه يبحث عن أحد .. قَالت لميا : 

_ أنا عارفة الواد ده !! .. ده تقريباً حَسن صَاحب أحمد ..

تَرد كَاريمان في عَصبية قَائلة..

_ نعم يا روح أمك !! حسن مين ده كَمان .. وإيه اللي جَابه هِنا وعِرف مكاننا إزااي !!

_ وأنا إيش عرفني إن شاءالله.. !! 

_ تِلاقيكي الباشااا بتاعك كلمه وقاله بيجي يلحقه !! 

_ أولا الززفت ده مسمووس الباشا بتاعي !! ثانياً أنا أصلاً واخدة منه الموبيل .. هيبقي كلمه ازاي بالحمام الزاجل يعني !! 
ولا بإشارات المَخ !

_ معرفش والله شوفي إنتي بقي ..
أكيد دلوقتي هنتكشف .. وهيبلغ عننا وهنروح في ٦٠ داهية !!

تَضع سَلمي كل يَد من يديها علي فَم كٌل وِاحدة مِنهن قَائلة بصوت خَافض : 

ممكن تتكتموا إنتوا الإتنين .. إنتوا لَو قَاصدين تفضحونا وتخلوه يسمعنا مش هتعملوا كده .!!

_ هنعمل إيه طَيب !!

_ أنا هَتصرف .. ريم فين المسدس اللي أنا إدتهولك الصٌبح ..؟

تَضع رِيم يَدها في حَقيبة كَانت علي إحدي الكَراسي .. وتٌخرج المًسدس .. وتٌعطيه لسلمي .. وَقف الجَميع يَنظرن لَها .. علي مَلامح كل مِنهن تسآؤلات عن الذي ستفعله سلمي .. مٌنتظرين مِنها الخطوة القَادمة .. 
ل تَبلع رِيقها قَآئلة في تَحدي ..

_ مفيش وَاخدة فيكم تتحرك مِن مَكانها ..وإنتي يا ريم .. تروحي تِفتحي الأوضة اللي جمبنا دي .. وتجهزيلي حَبل زي اللي رَابطين بيها الحجوش اللي فوق دول ..

_ تمام .. 

_ إستعننا ع الشقا بالله ... 

في الأسفل كِان الشِاب مازال يَلتفت حَوله .. كَان بالفعل حَسن .. وكَان يَبحث عَن أحمد .. ولكن يَبقي هٌنا السؤال .. كَيف عَرف مَكانه ! .. خَاف حَسن أن يٌنادي علي أحمد .. شئ ما بداخله مَنعه مِن ذَلك ،، عِند وصوله الباب وَجده مٌوارب .. ففتحه ليجد بِداخله ظَلام .. لا ينيره شئ سوي مٌصباح مٌعلق في إحدي الجَوانب .. دَخل حَسن بِخطوات بَطيئة رَاغباً في إستكشاف المكان .. خَطوات قليلة وتوقف لينظر حوله مٌجدداً .. قَائلاً لنفسه بصَوتِ مَسموع ..

_ إيه بيت الرعب اللي أنا فيه ده !! .. وأحمد أصلا إيه اللي هيجيبه مكان زي ده .. الظاهر موبايلي بيخرف .. أنا همشي !

يَلتفت حَسن ليَجد سَلمي أمامه .. مٌوجهه المٌسدس نَحوه قَائلة: 

إوعي تتحرك !! يا إما هقتلك..!!

فَزع حسن وتوقف في مكانه ! .. ثٌم قَال مٌحاولاً إخفاء خَوفه .. 

_ إنتي .. إنت.. إنتي مين !

_ متسألش .. طلع موبايلك ومحفظتك وكل حاجة في جيبك وحٌطهم جمبك علي الأرض ..

_ ممكن بس أقول حاجة بعد إذن حَضرتك ؟

_ خيير ..

_ أنا .. أنا معايا في جيبي سيجارة حشيش ؟ دي إيه وضعها دلوقتي .. أخليها في جيبي ولا أطلعها ؟

_ إنت جاي تهزر !! ..

_ والله مبهزرر !!

_ يعني كمان حشاش .. طلعها بردو ..

_ طيب إنتي هتقتليني صح !!

_ لو عملت أي حَاجة .. أوحاولت تهرب هقتلك .. ! .. غير كده لأ !

_ وعد ؟

_ يا بني ما تنجز هو أنا بقولك هاجي اخطبك من أبوك عشان تقوللي وعد ..

_ طيب .، هدي نفسك كده وصلي ع النبي .. 

_ عليه الصلاة والسلام .. انجز يلا وطلعهم .. وتعالي معايا ..

_ اجي معاكي فين ..؟

_ قولتلك متسألش ..!

يَخرج حَسن من جيبه هَاتفه ومَحفظته وسيجَارة حَشيش ويَضعهم بجانبه علي الأرض .. ثَم نَظر إليها بإبتسامة وَاسعة أظهرت صَفي أسنانه وكَادت أن تٌلامس أذنيه قَائلاً:

_ أنا جَاهز !!

_ فَهمني إيه الإنشكاح اللي إنت فيه ده !! .. هو أنا بَقولك هنروح الساحل..يا بني فوق إنت م اللحظة دي مخطووف .. !!

_ أحسن والله .. أنا كده كده كنت مخنوق من الدنيا كلها ..ومحتااج أغير جو ..

تَنهدت سَلمي تَنهيدة مٌعبرة عَن إستيآءها قَائلة في آخرها ..

صَبرني يا رب !!!
قَدامي يلا ..

سَار حَسن أمامها مٌلتصق ظَهره بالمسدس .. حَتي وَصلا إلي الغٌرفة التي قَامت رِيم بتحضيرها .. ثٌم قَيدت رِيم يديه وأرجله وسلمي لاتَزال مٌوجهه المٌسدس نحوه .. خَوفاً من أن يَهرب أو يَفعل أي شئ .. 
بعدما إنتهت رِيم من رَبطه .. ما هي الا دَقائق .. حَتي دَخل كلاً من كاريمان ونور ولميا .. إتسعت عينااه .. وإنفتح فَمه عِدة سنتيمترات قَائلاً: 

_ ده إنتوا عِصابة بقي !!

كاريمان : بس يلاه !

_ لا أنا حَسن آه .. بس راجل أووي .. وعَاوز أفهم أنا هنا ليه .. 

لميا : إحنا اللي المفروض نسألك إنت هِنا ايه ؟!! ..

_ بعد ما قَفلت معاكي وقولتيلي إن أحمد مش موجود .. جالي فضول أعرف هو فين .. وإيه اللي جَمعه بيكي تاني بعد ما سبتوا بعض . اتوغوشت .. فحددت موقعه بالموبايل .. والمكان طِلع هِنا بالظبط ..

سلمي: أصيل يا أبو رحاب .. أصيل يا أخويا ..

_ الله يكرمك ... .. أحمد فين بقي ..

نور : في جيبي يلاه ..

_ طب طلعيه بقي يا نور .. عشان أخده ونروح ..

سلمي : ههههههههههههههههههههه.. ترووح !! ههههههههههههههههههههه. إالحقوا ده فاكر نفسه هيروح .. !! 

نور .. كاريمان .. لميا : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..

سلمي : إنسي إنك تروح .. حضرتك هتشرفنا شوية ..

_ حَضرتك إيه بقي ما خلاص .. دي إني اللي حَضرِتك ..

_ كاريمان : أشكال معتووهة !!

_ لميا : ماهو صَاحب أحمد،، طبيعي لازم يبقي معتتوه !! .. 

_ سلمي : بقولكوا إيه .. يلا نروح ننام .. وبكرة نبقي نشوف هنعمل فيه إيه ..

_ يلا ..

................................
فَات يوماً .. تَاركين حَسن .. ولم يَذهبوا إليه .. بل لَم يَصعدوا إلي أي أحد منهم .. فقد قرروا أن يتركوهم يوماً بدون أن يروهم .. ليشعروا بأن هٌناك شئ يَتم .. وبالتالي يخافوا .. 

في اليَوم التاني صَباحاً ..

كَان نَادر لا يزال خَآئفاً من الهامستر .. كَانا يلعبان لِعبة القط والفار .. ولكن لأول مرة . كان الفار هو من يٌلاحق القط .. حَتي ثَبت الهامستر في مكانه ..وظَل نادر يَنظٌر إليه .. قَائلاً: 

يَعني ينفع اللي صاحبتك بتعمله فيا ده ؟ ها ينفع ؟ إيش حال مكنتش جوزها في يوم من الأيام !! .. يمكن أكون غلطت بس مش لدرجة إنها تخطفني كده .. وتقطع عني الأكل !! .. قولي إنت طيب أعمل إيه ..

في تلك اللحظة تَدخل نور عليه .. حَاملة في يدها طَبق به سَاندوتشين .. وَضعته بَجانبه علي الأرض .. ثَم إتجهت نحو الهامستر .. وحملته بين يديها .. نَظرت إليه قَائلة.. 

_ أنا جبتلك أكل عَشان تأكل !!

_ مش عاوز حاجة .. 

_ لا هتأكل ..

_ كنت عارف إني مش ههون عليكي علي فِكرة ..

_ إيه إيه حيلك حيلك !! ومين قالك إني جبتلك أكل عشان كده .. أنا بس عملت كده عشان مَتروحش مننا وتلبسنا مصيبة ؛!

_ اااه .. طيب ..

_ اتفضل اطفح ..

_ هطفح إزاي وإيدي متكتفة كِده .. 

_ إنسي إن أنا افكك !!

_ طب الحل إيه دلوقتي .. 

_ معرفش .. !

_ مممم .. طيب تعالي أكليني طيب.. !

_ أفندم !

_ إيه في إيه !!.. بقولك أكليني عادي يعني .. مش كنتي بتعملي كده زمان ؟

_ هاهاهاهاهاها.. أديك قولتها !! .زَمان ..

_ طيب تعالي ..

_ اووووف .. طيب .. 

_ بس وحيات أبوكي شيلي البتاع اللي في إيدك ده .. أنا بقالي يومين مَرعوب منه ..

_ لأ مش هشيله !! 

_ طيب طيب خلاص ..

نَزلت نور بِجانبه علي الأرض .. ومَسكت الساندوتشات وبدأت تٌطعمه .. وهو بين حين والآخر يَنظٌر لَها.. ويَبتسم إبستامة يَنسي فيها إنه مٌقيد .. بل ينسي أنه مخطوف أصلاً .....

......................................

دَخلت كاريمان علي عمرو ..لتجده جالساً علي الأرض .. واضعاً وجه في الأرض .. ولم يَنظر لها أبداً عندما دَخلت .. لتجلس هي علي الكَرسي المٌقابل له .. قَائلة: 

_ إيه يا عمورة .. وحشتك مش كده !!

_ أنا عاوز أروح يا كاريمان ،، انا مبهزرش !! 

_ يعني أنا اللي بهزر !! إنت فاكر يلاه إن دخول الحمام زي خروجه ..

_ يعني أنا هَفصل مِتنيل كده علي عين أهلي لحد إمتي ؟

_ لحد ما يجيلي مزاجي .. وبيني وبينك أصلا .. انا لو عَليا .. عَاوزاك تفضل متعذب كًده طول عٌمرك ..

_ انتي مش ممكن تكوني بتحسي أصلا !! شايفة إيدي عاملة إزاااي من رماد الزفت السيجارة .. 

نَظرت كَاريمان إلي يَدده .. لتجدها مَحمرة .. ثٌم نَظرت له قَائلة: 

_ أحسن !! إنت لسه شٌفت حاجة!!

_ غووري من هنااا !! متجيليش تاااني .. مش عاوز أشووف وشك !!

_ لا يا حبيبي مش إنت اللي تقرر .. إنت مش في بيت أبوك هنا !! إنت هِنا تَحت أمري .. وتعمل اللي أنا عوزاااه .. مش اللي إنت عاوزه .. 

ثٌم إتجهت الباب وفتحته وخرجت .. وأغلقته بعٌنف ورآءها..

.......................

ا_ الدٌنياا ريشة في هوا .. تيراراراراااا ..
طَايرة ما بين جناحين ..تيراراراراااا..
وإحنا النهاردة سوا ... تيراراراراااا ..
وبكرة هنكون فين .. في الدنيا في الدنيا ..

بَهذة الأغنية غَني أحمد أمام لميا .. التي تَقف أمامه .. مٌربعة يدها .. يملأها الغيظ من هَذا الكائن الذي لا يٌبالي بأنه مخطوف .. ولا يشعر بأن هٌناك أي خَطر يَنتظره .. ثَم قَالت له ..

_ لا يا حبيبي إنت هتكون في الآخرة بتتشوي في جهنم بإذن الله ..

_ هتبقي معايا !

_ ليه حد قالك إني حرامية !!

_ لا .. بس بتخطفي الناس وتمنعي عنهم الأكل ! .. مش دي بردو زيها زي السرقة ولا إيه يا شيخة لميا !!

_ لا طبعاً .. انا باخد حقي ..

_ انتي كده روشة يعني ؟ فاكرة نفسك مين يا حبيبتي ؟؟ .. 

_ أنا هوريك أنا مين دلوقتي .. اصبر بس عليا !!

إغتاظت لميا منه .. نَزلت الأسفل وأحضرت جردلاً من المَاء .. ثٌم صَعدت مرة أخري له .. و سَكبت عليه المَاء الموجود فيه .. نَاظرة له بحقد !! بعدما إنتهت من سكب الماء نِطر لها قَائلاً في برود ..

_ هاااح .. حلوين أووي شووية الميه اللي زي الفل دوول .. ممكن تاني ؟

.....................

لَم تَمٌر ساعة ... حتي صَعدت كَاريمان إلي عمرو .. في يدها كيس به مكعبات ثلج .. ومَرهم .. ما إن رأها حتي قال في عصبية : 

_ أنا مش قالتلك مش عاوز أشوف وشك تاني ؟!! عااوزة إيه ..

لِم تَنطق كاريمان بكلمة .. فَقط إقتربت منه .. ووضعت مكعبات الثلج علي يديه .. حيث نَثرت بٌرماد السيجارة من قَبل ..

لا تنسونا من صالح دعائكم

بقلم : Ali Luka

بقلم : Ali Luka

أنا مسلم لكل مسلم



جميع الحقوق محفوظة

EL Gnna

2016-2017